مسؤولة أممية: العالم يعيش أوضاعاً "جيوسياسية" معقدة
مسؤولة أممية: العالم يعيش أوضاعاً "جيوسياسية" معقدة
شجعت الممثلة العليا لشؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة، إيزومي ناكاميتسو، الدول الأعضاء على كسر حالة الجمود في عمل المؤتمر، مؤكدة أن العالم يعيش أوقاتا غير مسبوقة، تتميز بوضع جيوسياسي معقد وعدم استقرار كبير بسبب التهديدات الجديدة للأسلحة النووية، وظهور تقنيات جديدة، ومجالات جديدة محتملة للصراع، مثل الفضاء الإلكتروني.
وأكدت المسؤولة الكبيرة في بيان مسجل مسبقا، في افتتاح المناقشة السنوية لمؤتمر نزع السلاح، في جنيف، أنه من الضروري، تكييف هيكل نزع السلاح، بما في ذلك في إطار المؤتمر، مع الحقائق السائدة، وفقا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة.
دور حاسم
وشددت الممثلة السامية، على الدور الحاسم الذي اضطلع به مؤتمر نزع السلاح في الماضي بوصفه الدعامة الرئيسية لهيكل نزع السلاح وعدم الانتشار، والذي ربما يكون ضروريا اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وأعربت "ناكاميتسو" عن اقتناعها العميق بأن الدول الأعضاء في المؤتمر ستعمل معا، على الرغم من التوترات العالمية، لاستعادة الثقة وتعديل ممارسات المؤتمر، حتى يتمكن من الاستجابة بشكل أفضل لولايته وبدء مفاوضات جديدة.
ورحبت "ناكاميتسو" بحقيقة أن ردود الدول الأعضاء على برنامج الأمين العام الجديد للسلام، أكدت من جديد الأهمية المعلقة على جدول أعمال نزع السلاح وعدم الانتشار وتحديد الأسلحة، فضلا عن الاعتقاد السائد بأن نزع السلاح دعامة لا غنى عنها لهيكل السلم والأمن الدوليين، ومحفز لتحقيق التنمية المستدامة، مشددة على أنه يجب اتخاذ إجراءات.
بعض التقدم
ووفقا للبيان، ما يبعث على الارتياح أن الأوساط الدولية لنزع السلاح قد حددت، على مدى الاثني عشر شهرا الماضية، معالم بارزة وحددت مجالات التقارب في الجهود الرامية إلى صون السلام والأمن في الفضاء الخارجي، ومن شأن ذلك أن يساعد على تعزيز التعاون الدولي في مجال نزع السلاح الخارجي، والحد من التهديدات في الفضاء، والتقدم نحو التدابير والخيارات الممكنة للإطار المعياري والتشغيلي لاستخدام منظومات الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل، وتوفير حماية أفضل للمدنيين من التوسع الحضري للنزاع من خلال اعتماد الإعلان السياسي بشأن تعزيز حماية المدنيين من العواقب الإنسانية لاستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.
وسلطت "ناكاميتسو" الضوء أيضا على الاتفاق المبرم بين الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة البيولوجية والاقتراح الداعي إلى اتخاذ سلسلة من القرارات والتدابير لتعزيز تنفيذ الاتفاقية.
وأخيرا، رحبت المسؤولة الأممية، بالنتيجة غير المسبوقة لدورة المؤتمر في العام الماضي، وبحقيقة أن الدول الأعضاء تمكنت من الاتفاق على بعض العناصر الرئيسية لجدول أعمال عدم الانتشار.
ودعت المشاركين في المؤتمر للبناء على هذا الزخم وحثت على عدم الشعور بالإحباط أو الجمود، حيث حان الوقت لإظهار الإرادة السياسية الجماعية، وبالتالي كسر ربع قرن من الجمود في عمل المؤتمر، وتشجيع المشاركة البناءة والحوار بين الأعضاء في عام 2023 لتمكين المؤتمر من إنجاز عمله بالكامل.
مؤتمر نزع السلاح
تأسس مؤتمر نزع السلاح عام 1979 باعتباره المنتدى التفاوضي الوحيد متعدد الأطراف بشأن نزع السلاح للمجتمع الدولي، وذلك عقب الدورة الاستثنائية الأولى المكرسة لنزع السلاح للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت عام 1978.
وأقرت الدورة الاستثنائية العاشرة المكرسة لنزع السلاح للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤتمر نزع السلاح باعتباره المنتدى التفاوضي متعدد الأطراف الوحيد لنزع السلاح للمجتمع الدولي.
ويتكون المؤتمر من 65 دولة عضوا، بما في ذلك الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية والمعترف بها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، و60 دولة أخرى ذات أهمية عسكرية.
وينعقد مؤتمر نزع السلاح سنويا في 3 جلسات منفصلة، ويعتمد نظامه الداخلي وجدول أعماله الخاص، مع الوضع في الاعتبار توصيات الجمعية العامة ومقترحات الدول الأعضاء.